نهيتك ما انتهيت والطبع فيك غالب وديل الكلب عمره ما يتعدل ولو علقوا فيه قالب.. من المؤكد أنك سمعت هذه المقولة يومًا ما في أحد الأفلام العربية، أو في أحد المواقف العابرة، إذ عادة ما يتم استخدام هذا المثل عندما يحاول شخص ما الاستقامة والابتعاد عن خطأ ما، ولكنه يكرره مرة أخرى.
ولكن هل تعلم أن لكل مثل قصة نابع منها، قبل أن يتم تداوله بين العامة فيما بعد؟ لذا فيما يلي سنقص عليك قصة مثل ديل الكلب عمره ما يتعدل ولو علقوا فيه قالب، فتابع معنا..
قصة مثل ديل الكلب عمره ما يتعدل ولو علقوا فيه قالب
في إحدى العصور القديمة كان يعيش زوجان ميسورين الحال، وكان لديهم ثلاثة أبناء أوسطهم هو (سامي) الابن المدلل لعائلته الذي عادة ما يفعل كل ما يحلو له، وذات يوم تعرف سامي على أصدقاء السوء، ومن ثم انقلب حاله وتغيرت جميع تصرفاته إلى الأسواء، حاول الأبوين جاهدين أن يمنعوه عن هذا السلوك المشين، ولكنهم فشلوا.
وفي إحدى الليالي لاحظت الأم اختفاء ساعة اليد الخاصة بسامي، وعندما سألته عنها، قال لها (لا أدري أين وقعت) ومن ثم اختفى الكثير من الأشياء من المنزل، وهنا علمت الأم أن ابنها يتعاطى المخدرات، بل يمتد الأمر للسرقة لشرائه.
وهنا أدخل الأبوين سامي مصحة خاصة لعلاج الإدمان، وعملا على تهذيبه من جديد، وتعليمه أصول الصلاة، وعندما تخرج الابن من الجامعة، قررا تزويجه سريعًا، واتفقا على أن يدير أعمال أبيه، حتى ينسى هذه الأيام الشاقة، ولا يعود إليها مرة أخرى.
ومع الوقت أثبت سامي جدارته في العمل، وحصل على ثقة أبيه مرة أخرى، ولكن الأم ما زالت في قلق حول حال ابنها، طمئنها الأب أن سامي قد تغير كثيرًا، وقام بعمل توكيل له حتى يقوم بإدارة جميع الأعمال ليرتاح الأب من هذا العبء.
وذات يوم ذهبت الأم فجأة إلى العمل فوجدت سامي يتعاطى المخدرات، ومعه نفس الصحبة السيئة، فصرخت الأم بعلو صوتها (نهيتك ما انتهيت والطبع فيك غالب وديل الكلب عمره ما يتعدل ولو علقوا فيه قالب) ومنذ ذلك الحين، ويردد الكثيرون هذا المثل كدليل على فقدان الأمل.
كانت هذه هي قصة مثل ديل الكلب عمره ما يتعدل ولو علقوا فيه قالب، نرجو أن تكون قد استمتعت بقراءتها، ولمزيد من قصص الأمثال تفضل بزيارة مدونة شوف العالم.
