هناك العديد من الأمثال الشعبية التي يستخدمها العرب بصورة متكررة، وذلك للتعبير عن موقف ما، إذا أنها تعطي معنى موجز عما ترغب في قوله، وعادة ما يتم أخذ هذه الأمثال من بعض القصص القديمة التي تداولها الناس، لذا فيما يلي نقدم لك قصة جحا والمسمار..
قصة جحا والمسمار
تستخدم هذه المقولة للتعبير عن الحجج الواهية التي يستخدمها شخصًا ما للهروب من واجباته، فقد تطلب من طفلك أن يذاكر دروسه، فيقول لك أنه يرغب في تناول الطعام اولًا، ثم يرغب في شرب الماء.. إلخ، وهنا نقول أن هذه مجرد حجج للهروب من المذاكرة، وهنا نطلق على هذه الحجج (مسمار جحا)، وقد يتكرر هذا الموقف في عدة صور مختلفة لنستخدم نفس المقولة للتعبير عنه.
أما عن قصة جحا والمسمار فهي ترجع إلى نوادر جحا الشهيرة التي طالما قصصناها للآخرين، فقد عُرف عن جحا ذكائه وخبثه الشديد، وذات يوم كثرت حاجته للمال، واضطر لبيع منزله حتى يتمكن من العيش، إلا أنه اشترطت على المشترى أن يضع مسمارًا في الحائط لكي يكون له ذكره في منزله، فوافق المشتري دون التفكير في سبب ذلك.
مرت بعض الأيام، وإذا بجحا يطرق باب منزله قائلًا: أنه يرغب في الاطمئنان على المسمار، الأمر الذي آثار غضب صاحب المنزل، إذ أن جحا يتحجج بالمسمار ليزور المنزل دون أذن، ولكنه استحى ولم يقوم بفعل أي شيء، وقد تكرر الأمر عدة مرات، حتى جاء جحا في يوم وقرر أن يفرش وينام في الأرض أسفل المسمار.
هنا بلغ الغضب أشده من صاحب المنزل، فصاح قائلًا: (ماذا تفعل يا جحا)، فجائه الرد الصادم من جحا (سأنام في ظل مسماري)، صُدم الرجل من هذا الرد، فقد أتخذ جحا المسمار حجة ليزور المنزل، بل يقيم به، وعند تكرار الموقف أكثر من مرة فر صاحب البيت هاربًا، فلم يستطع منع جحا من زيارة المسمار خصوصًا بعد أن وافق على شرط البيع.
وبعد أن تم تداول هذه القصة بين الكثيرين، بدأ الناس يستخدمون قصة جحا والمسمار، للتعبير عن عدة مواقف مشابهة نمر بها في حياتنا، ولمزيد من قصص الامثال تفضل بزيارة مدونة شوف العالم.