الأمثال الشعبية هي واحدة من أهم الأمور المتأصلة في الشخصية العربية، إذ أنها تستخدم بشكل متكرر للتعبير عن مواقف عديدة، وذلك لأخذ عظة أو عبرة منها، وعادة ما تستمد هذه الأمثال من بعض القصص الشهيرة التي يتداولها البشر فيما بينهم، لذا نقدم لك اليوم قصة مثل القرد بعين امه غزال.
قصة مثل القرد بعين امه غزال
يستخدم هذا المثل عادة للتعبير عن مدى حب الأم لأبنائها، فهي دائمًا ما تراهم الأفضل والأحسن بين الناس أجمع، وترغب في تحسين صورتهم بشكل مستمر، لذا عادة ما نقول (قصة مثل القرد بعين امه غزال)، أي أن مهما فعل الأبن سيظل في نظر الأم هو الأفضل بين الآخرين.
أما عن قصة مثل القرد بعين امه غزال فهي ترجع إلى كتاب يوناني قديم يعرف باسم (خرافات أيسوب) ويضم عدد كبير من القصص، وقد اشتهرت حكايته حول العالم، كنوع من أنواع القصص التربوية التي تحكى للأطفال، خصوصًا أن أغلبها تدور في عالم الحيوان، لذا يسهل فهمها وأخذ العظة منها.
أما عن قصة المثل فهي تحكي عن ملك روماني، قرر عمل مسابقة بين الحيوانات، وطلب أن تكون هذه المسابقة في الجمال، على أن تأتي جميع الحيوانات مستعرضة مظهرها المميز، وبعد أن يتم الإعلان عن الفائز، سيقوم الملك بمنح الفائز جائزة قيمة في نهاية اليوم.
وبالفعل بدأت الحيوانات في الذهاب إلى المسابقة متباهين بجمالهم، فجاءت الزرافة وصغيرها للتباهي بعنقها الطويل، بينما جاء الغزال متباهيًا بعينيه الساحرة، وجاء الطاووس مختالًا بريشه ذو الألوان الأخاذة، وجاء الأسد مستعرضًا قوته ولونه الذهبي المميز.. إلخ.
وفي نهاية اليوم قبل اعلان الفائز بدقائق قليلة، جاءت قردة مهرولة وتحمل صغيرها في يدها لتتباهى بجماله، حاول جميع الحيوانات ثنيها عن المشاركة في المسابقة، وأخبروها أن صغيرها ليس على القدر الكافي من الجمال ليشارك، ولكنها دافعت عنه بكل قوتها ورفضت الانسحاب.
هنا وثب الحاكم ضاحكًا، وقال لهم (اتركوها.. فإن قصة مثل القرد بعين امه غزال)، وبعد أن قرأ الكثيرون هذه القصة لأطفالهم، أعجبوا كثيرًا بهذه المقولة وبدأ الناس في استخدامها حتى يومنا هذا.
وبعد التعرف على قصة مثل القرد بعين امه غزال، ننصحك بالتعرف على أصل مقولة دي كوسه بقي، ولزيد من قصص الامثال الشيقة تفضل بزيارة مدونة شوف العالم.
